هو طريقة تعليمية، وتربوية تعتمد على قدرة (المتعلم) على التعامل مع البيئة التعليمية، ويُعرف أيضاً، بأنه: كافة الوسائل التدريسية التي تساهم في تفعيل دور المتعلم في تعلم المادة الدراسية، عن طريق إيجاد بيئة من التعاون بين المعلم والمتعلمين. يصنف التعلم النشط ضمن وسائل التعليم الذاتية، والتي تهدف إلى تعلم مهارات جديدة، والتعرف على معلومات حول المواد الدراسية، فيختلف هذا الأسلوب التعليمي عن الأساليب الأخرى؛ لأنه يتميز باستخدام الأساليب التعليمية الحديثة، والمختلفة عن الأساليب القديمة في التعليم، والمعتمدة على التلقين، والتي لا تتناسب مع التطور التعليمي الحديث.
2-مبادئ التعلم النشط:
يعتمد التعلم النشط على مجموعة من المبادئ، وهي:
- قدرة المتعلمين على اختيار أسلوب التدريس داخل الغرفة الصفية.
- قيام المتعلمين بوضع الأهداف التعليمية الخاصة، بالفصل الدراسي.
-استخدام أكثر من وسيلة تعليمية.
-اختيار أفضل أسلوب تدريسي يتناسب مع مهارات المتعلمين
- تمكن المتعلمين من الاعتماد على التقييم الذاتي، في تحديد مدى تقدمهم دراسياً.
-توفير القدرة على التواصل الفعال بين الهيئة التدريسية، والمتعلمين.
- مساعدة المتعلمين على تحديد مدى استيعابهم للمادة الدراسية.
3-خصائص التعلم النشط:
من الخصائص التي يتميز بها التعلم النشط:
** يساهم في جعل المتعلمين يستمتعون بالتعلم.
** يساعدهم على الاندماج مع الحصة الدراسية.
** يزيد من الكفاءة الإنتاجية في البيئة التعليمية.
** يقوي من مفهوم التعاون بين المتعلمين.
** يطور قدراتهم في البحث والاستكشاف.
** يعمل على جعلهم يلتزمون بالقواعد الخاصة بالعمل الجماعي.
4-أساليب التعلم النشط:
توجد أساليب تعليمية عديدة للتعلم النشط، وتستخدم في المؤسسات التعليمية، والتربوية، ومنها:
أسلوب النقاش هو من أحد الأساليب التعليمية المهمة في التعلم النشط، والذي يعتمد على وجود النقاش، والحوار بين المتعلمين، مما يساعدهم في التعرف على المعلومات الموجودة عند بعضهم البعض، والاستماع لأكثر من رأي حول المادة الدراسية التي تتم مناقشتها، فيساهم في جعلهم يستوعبون المادة الدراسية بشكل أفضل، عن طريق تحويلها من مادة دراسية عادية، إلى موضوع حواري يهدف إلى جعل كل متعلم يتعرف على المادة الدراسية بأسلوب بسيط، وواضح.
أسلوب العصف الذهني هو أسلوب تعلم نشط يساهم في تحفيز المتعلمين للمشاركة في الحصة، أو المحاضرة بالاعتماد على الخبرة، والمعلومات السابقة المتواجدة عند كل واحد منهم، فعندما يشارك أحدهم في موضوع الدرس، مستخدماً الأفكار التي يعرفها، يساهم ذلك في تحفيز باقي المتعلمين للمشاركة، والتعبير عن آرائهم، وأفكارهم، ويفيد هذا الأسلوب كلاً من المدرسين والمتعلمين في العمل على تحقيق الأهداف المرتبطة بالمادة الدراسية وبالعملية التعليمية التعلمية.
أسلوب حل المشكلات هو الأسلوب الذي يعتمد على جعل المتعلمين يواجهون مشكلةً، أو موقفاً ما، وعليهم أن يعملوا على إيجاد الحلول المناسبة لحل المشكلة التي تواجههم، باستخدام كافة مهاراتهم الفكرية، والعلمية، والعملية، وأصبح هذا الأسلوب في التعلم، جزءاً من المناهج الدراسية في معظم الكتب المدرسية، والجامعية، ويسمى أيضاً باسم (التفكير الناقد)، والذي ساعد على تطوير مهارات المتعلمين، وجعلهم أكثر قدرة على استنتاج الحلول المنطقية، للمواد الدراسية التي تعتمد على هذا النوع من التعلم النشط.
قد يهمكم كذلك:
¤¤¤¤المرجعيات النظرية للمقاربة بالكفايات:(أنقر للإطلاع عليها):
