آخر الأخبار

جاري التحميل ...

نصائح وارشادات هامة للمقبلين على مباراة التعليم 2020

 لاريب أنكم مقبلون على تحول كبير في حياتكم المهنية، و سوف يؤثر هذا الوضع الجديد على كل حياتكم الشخصية، فكونكم ستلجون مهنة التعليم ستكونون مضطرين لاعادة النظر في حياتكم الراهنة و تخطيط حياتكم المستقبلية طبقا للوضع المهني الجديد. 
 فالتكوين في المراكز على مهنة التدريس ليس كافيا بالمرة، و سوف  تصابون بالاحباط نتيجة عدم توازن حاجاتكم و ما سيقدم لكم من خدمات
عبر الأساتذة السابقون في السنوات الماضية عن عدم رضاهم على حصيلة التكوين، و شعورهم بعدم الأهلية بما فيه الكفاية لمواجهة اعباء المهنة بعد التعيين. و مهما يكن الحال فالمراكز هي مؤسسات تضعكم فقط على طريق انتم مطالبون بالسير فيه و اكتشافه و الذهاب فيه الى ابعد حد اعتمادا على بصيرتكم و قدراتكم. فلا تحملوا مسؤولية التكوين لأحد، فأنتم الطرف الأساسي و القطعة المهمة في رقعة التكوين.
فترة التكوين تظل قصيرة بحجم المعارف و القواعد و التقنيات التي يتوجب عليكم اكتسابها، لكن بالمقابل عليكم أن



التعليم في المغرب - معلمة مغربية

تستثمروا هذه الفترة التي ستقضونها في العمل المكثف و الجاد عن طريق البحث و التكوين الذاتي و المستمر. سوف تعيشون في بداية التكوين حالة من الاضطراب النفسي و المعنوي و الذهني نتيجة عدم التأقلم مع مقتضيات المراكز الجهوية، و نتيجة ظروف العيش الجديدة، و أيضا نتيجة الغموض و الضبابية في فهم مسارات التكوين و التقويم و غيرها من القضايا و المجالات التي ستشوش لا محالة عليكم. غير أنه من الضروري أن تتحلوا بالشجاعة، و برودة الأعصاب، و الروح الايجابية، و ستكتشفون أن الوضع سيتحسن بعد أسابيع أو أيام قليلة، حيث ستصبح الأمور عادية و مألوفة.
اختاروا موضوع بحثكم مبكرا و اشرعوا في العمل فيه منذ شهر يوليوز، و اتصلوا بالأستاذ المشرف و ضعوا معه جدولة للقاءات و المتابعات.
لا تشغلوا أنفسكم بالنقط و لا بالتعيينات، لأنها أمور سابقة لأوانها و ليست ذات مفعول كبير على حياتكم المهنية في الوقت الراهن.
الأهم بالنسبة لكم هو أن تمنحوا أنفسكم تكوينا صلبا يمهد لتكوين مستمر ستخوضونه بروح عالية على تحمل الجهد في البحث و المطالعة و التجريب، لأجل أن تكونوا باحثين و بيداغوجيين لمدرسة مغرب المستقبل.
العلاقات داخل مجموعات التكوين تشكل دعما قويا لكم على المستوى النفسي و الاجتماعي، فلا بد عليكم أن تحافظوا على روابطكم مع الأساتذة الآخرين في فصولكم و مجموعاتكم بشكل ايجابي، بعيدا عن منطق المنافسة و الصراع، فالسنة التكوينية هي آخر سنة تجدون فيها أنفسكم مع مجموعة، و العلاقات الايجابية مع أفرادها ستكون أفقا مستقبليا واعدا بالنسبة لكم.
التزموا بالقوانين الداخلية للمراكز، و انظروا الى أنفسكم كأساتذة يحترمون التزاماتهم المهنية و الاخلاقية و الاجتماعية و التربوية.
أنتم جيل جديد من المدرسين من أجل مدرسة جديدة و انسانية و تربوية، فلا بد أن يكون وعيكم التربوي و الانساني زاخرا بالقيم و السلوكات الحضارية و المهذبة التي يمكن أن تعيد الروح و الاعتبار لشخصية رجل التعليم.

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

زوار المدونة

احصاءات المدونة

جميع الحقوق محفوظة

دنيا التعليم

2016